هل انتهت " الحرب اللا منتهية"­؟

 

 

 

 

 إنّ نتآ ئج الإنتخابات متو سطة المدى في الولا يات المتحدة الا مريكية و تغيير" رامسفالد" على رأس "البنتا غون"بعث بالامل لدى بعض  المسؤ لين اللا مريكيين بتجنب " الحر ب اللا منتهّية" المعلنة من طرف "بوش" وشركائه بعد أحداث الحادي عشرمن سبتمر . هذا الأمل من جانبه يغذّي أمل آخر وهو: إمكانية  تسيير المسائل العالمية بمشاركة أطراف متعددة ليبعد شبح حروب جديدة بطريقة متسلسلة ،  حيث حسب إعتقاد أصحاب هذا الأمل ،   تنمّي هذه  الوضعية وعي العمّال في العالم بداية بالعمّال المتواجدين تحت قصف المقنابل.  

إنّ هذان الاعتقادان ليس لديهم أي مرتكزصحيح .

صحيح ، إنّ المقاومة في العراق ، أفغنستان ، فلسطين ، لبنان و التململ الحاصل لدى بعض الرأي العام الأمريكي أجبرت الولايات المتحدة وحلافائها  على تغيير و مراجعة خططها وإن لزم الامر  إتخاذ خطوات للرجوع إلى الوراء . لكن يجب إتّخاذ الحذر لانّ هذا التراجع يخفي وراءه  تحظيرللقيام بقفازات أكبر. لا ينتظر في الوقت الراهن أن تحصل عمليات عسكرية مثل الحرب على لبنان ولكن أسباب " الحرب اللا منتهية" تبقى قائمة.

هذه الاسباب ليس فقط مرتبطة بعائلة "بوش" أو "اللوبي" البترولي و لافقط بالولايات المتحدة الامريكة و الدول الغربية بل نتيجية للتناقضات صلب الرأسمالية العالمية كلها التي تتخبط منذ أكثر من ثلاثين سنة في أزماتها، رغم سقوط المعسكر الشرقي  سنة   1989و الجرعة الإنتعاشية  لنموّ الرأسمالية الشابة بآسيا( على رأسها الصين).  فالنظام الرأسمالي يجد صعوبات لإنتاج ارباح الذي هو في حاجة لتوقيرها.

تتأتى الاخطار الموجدة للرأسمالية  اليوم من جيو ش الشباب و العاطلين على المتواجدين بضواحي المدن الكبيرة .

لهذا إنّ نتائج الإنتخابات الامريكية لن تحمل تغيّارات لا علىالمستوى  السياسة الخارجية وعلى تطوّرات الوظعية العالمية بل هي بصدد ترتيب سياسة أعنف. ففي العراق يخطّطون حربا أقصى ممّا كانت عليه. وعلى مستوىالميدان العسكري فإنّ وكالة الفضاء "ناز" و البنتاغون" أعدّوا ميزانية خيالية للتسلّح. في إسرائيل ، وبعد هزيمتها في لبنان تواصل قبضتها على غزّة و تتبنى خطة ضد الفلسطينين . أمّا في إيطاليا ، اليمين يطالب إتخاذ إجراءات ضدّ المسلمين ويهيئ شعبه لحروب آتية، أمّا "برودي"و"داليمة" يحاولون(التجمّع الحاكم)إقناع العمال الإيطالين بأنّ مايقومون في لبنان و غيره هي عمليات سلمية.

يجب إتّخاذ الحذر، أمام سياسيات التقسيم بين الشعوب والملل، عملا بالرأي "فرّق تسدّ". فإنّهم أشعلواالفتنةفي العراق، يحاولون في لبنان وجوّعوا الشعب الفلسطيني بإعانة الطبقة العميلة من منظمة التحرير. كما يفعلوا ذلك  بين العمّال المسلمين بآسيا الوسطى و العمّال الصينين . كما يحرّضون العمّال الغربين ظد رفاقئهم من بقية العالم.

يجب أن نتّحد معا ضدّ الرأسمالية العالمية في أي بلد، وحدتنا هي القنبلة النووية الوحيدة  ضدّ الرأسمال الوطني و العالمي ، نحيّي بالمناسبة وحدة النظال بين العمّال المسلمين في بريطانيا و النقابات كما في الولايات المتحدة ,لهذا يوجب تنظيم صفوفنا في برنامج

يركزّ علىالتعاون الشيوعي بين العمّال في كامل الارض.

 


Organizzazione Comunista Internazionalista